البلاليون
التعريف :
" أمة الإسلام " ، حركة ظهرت بين السود في أمريكا وقد تبنت الإسلام بمفاهيم خاصة غلبت عليها الروح العنصرية ، وعرفت فيما بعد باسم ( البلاليون ) بعد أن صححت كثيراً من معتقداتها وأفكارها .
التأسيس وأبرز والشخصيات :
· مؤسس هذه الحركة والاس د.فارد وهو شخص أسود غامض النسب ، ظهر فجأة في ديترويت عام 1930م داعياً إلى مذهبه بين السود ، وقد اختفى بصورة غامضة في يوينو 1934م .
· الأفكار والمعتقدات :
لا بد من ملاحظة أن أفكار هذه الحركة قد تطورت تدريجياً متأثرة بشخصية الزعيم الذي يدير أمورها ، ولذا فإنه لا بد من تقسيم تطور الحركة إلى ثلاث فترات ( انظر مادة الفرخانية ) .
اولاً : في عهد والاس د.فارد :
· عرفت المنظمة منذ تأسيسها باسم " أمة الإسلام " كما عرفت باسم آخر هو ( أمة الإسلام المفقودة المكتشفة ) ، وبرزت أهم أهدافها فيما يلي :
- التأكيد على الدعوة إلى الحرية والمساواة والعدالة والعمل على الرقي بأحوال الجماعة .
- التركيز على تفوق العنصر الأسود وأصالته والتأكيد على انتمائهم إلى الأصل الأفريقي والتهجم على البيض ووصفهم بالشياطين .
- العمل على تحويل أتباعها من التوراة والإنجيل إلى القرآن مع استمرار الأخذ من الكتاب المقدس في بعض الأفكار .
أنشأ زعيمها منظمتين:واحدة للنساء أطلق عليها اسم ( تدريب البنات المسلمات ) ويرمز لها بالرمز ( T.M.G ) وأ... للرجال أسماها ( ثمرة الإسلام ) بغية إيجاد جيش قوي يحمي الحركة ويدعم مركزها الاجتماعي والسياسي.
ثانياً : في عهد اليجا محمد :
· أعلن اليجا محمد أن الإله ليس شيئاً غيبياً ، بل يجب أن يكون متجسداً في شخص ، وهذا الشخص هو فارد الذي حل فيه الإله ، وهو جدير بالدعاء والعبادة . وقد أدخل بذلك مفاهيم باطنية على فمحترم جماعته .
· اتخذ لنفسه مقام النبوة وصار يتصف بلقب رسول الله .
· حرم على أتباعه القمار وشرب الخمور والتدخين والإفراط في الطعام والزنى ، ومنع اختلاط المرأة برجل أجنبي عنها ، وحثهم على الزواج داخل أبناء وبنات الحركة ومنعهم من ارتياد أماكن اللهو ولمقاهي العامة .
· الإصرار على إعلاء العنصر الأسود واعتباره مصدراً لكل معاني الخير ، مع الاستمرار في ازدراء العرق الأبيض ووصفه بالضعة والدونية ، ولا شك أن الاكتتاب في الحركة مقصور على السود دون البيض بشكل قطعي والدونية لا مجال لمناقشته إطلاقاً .
· لا يؤمن اليجا محمد إلا بما يخضع للحس ، وعليه فإنه لا يؤمن بالملائكة ولا يؤمن كذلك بالبعث الجسماني إذ أن البعث لديه ليس أكثر من بعث عقلي للسود الأمريكيين .
· لا يؤمن بختم الرسالة عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويعلن أنه هو خاتم الرسل إذ ما من رسول إلا ويأتي بلسان قومه وهو أي - اليجا محمد - قد جاء نبياً يوحى إليه من قبل فارد بلسان قومه السود .
· يؤمن بالكتب السماوية ، لكنه يؤمن بأن كتاباً خاصاً سوف ينزل على قومه السود والذي سيكون بذلك الكتاب السماوي الأخير للبشرية .
· الصلاة على عهده عبارة عن قراءة للفاتحة أو آيات أ... ودعاء مأثور مع التوجه نحو مكة واستحضار صورة فارد في الأذهان ، وهي خمس مرات في اليوم .
· صيام شهر ديسمبر من كل عام عوضاً عن صوم رمضان .
· يدفع كل عضو عشر دخله للحركة .
· ألف عدداً من الكتب التي تبين أفكاره ، منها :
- رسالة إلى الرجل الأسود ( في أمريكا ) .
- منقذنا قد وصل .
- الحكمة العليا .
- سقوط أمريكا .
- كيف تأكل لتعيش .
- أنشأ صحيفة تنطق بلسانهم أسماها محمد يتكلم .
ثالثاُ : في عهد وارث الدين محمد :
· في 24 نوفمبر 1975م اختار وارث الدين اسماً جديداً للمنظمة هو ( البلاليون ) نسبة لبلال الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
· ألغى وارث الدين في 19 يونيو 1975م قانون منع البيض من الانضمام إلى الحركة وفي 25 فبراير 1976م ظهر في قاعة الاحتفالات عدد من البيض المنضمين إليهم جنباً إلى جنب مع السود .
· العلم الأمريكي صار يوضع إلى جانب علم المنظمة بعد أن كان ذلك العلم يمثل الرجل الأبيض ذا العيون الزرقاء الشيطان القوقازي .
· في 29 أغسطس 1975م صدر قرار بضرورة صوم رمضان والاحتفال بعيد الفطر .
· وفي 14 نوفمبر 1975م تحول اسم الصحيفة من محمد يتكلم إلى بلاليان نيوز ثم أصبحت الجريدة الإسلامية .
· أعلن أن لقبه إمام وقد حصر اهتمامه بالأمور الدينية بينما وزع الأمور الأ... على القياديين في الحركة.
· تم إعداد المعابد لتكون صالحة لإقامة الصلاة .
· أصدر في 3 أكتوبر 1975م أمراً بأن تكون الصلاة على الهيئة الصحيحة المعروفة لدى المسلمين خمس مرات في اليوم .
· التأكيد على الخلق الإسلامي والأدب والذوق وحسن الهندام ولبس الحشمة بالنسبة للمرأة .
· يقوم الدعاة في الحركة بزيارة السجون لنشر الدعوة بين المساجين وقد لاحظت سلطات الأمن أن السجين الأسود الذي يعرف عنه التمرد وعدم الطاعة داخل السجن يصبح أكثر استقامة وانضباطاً بمجرد دخوله في الإسلام ، ومن هنا فإن السلطات تسر بقيام الدعاة بدعوتهم هذه بين المسجونين .
· تصحيح المفاهيم الإسلامية ، التي اعتنقتها الحركة منذ أيام فارد واليجا محمد بطريقة خاطئة ، ومحاولة تصويبها .
· إن الأمور التي ذمحترمناها سابقاً لا تدل على أن الحركة قد توجهت توجهاً إسلامياً صحيحاً تماماً ، لكنها تدل على أن هناك تحسناً نوعياً قد طرأ على أفكار ومعتقدات الحركة قياساً على ما كانت عليه في عهد من سبقه . وهي ما تزال بحاجة إلى إصلاحات عقائدية وتطبيقية حتى تكون على الجادة الإسلامية .
· لقد اضطربت الأمور كثيراً بين قادة الحركة وكان محصلة هذا الاضطراب أن أعلن وارث الدين في 25 مايو 1985م حل الجماعة وترك كل شعبة من شعبها تعمل بشكل منفرد ، وفي كل يوم هناك جديد حول المصير الذي ستؤول إليه الحركة .
· هناك محاولات يقوم بها العقيد القذافي ومحاولات يقوم بها حكام إيران بغية احتواء الحركة وتسييرها وفق الأهواء الخاصة بكل منهما ، وهناك شخصيات جديدة تظهر وزعامات تختفي وانقسامات قد تهدد الجميع .
· لقد عرفت الجماعة بعدد من الأسماء كان من آخرها أمة الإسلام في الغرب .