مدينتنا مكان جميل للحياة فلنحفظ لها جمالها في الأرض والفضاء فما أجمل العيش في بيئة نظيفة وما أحلى الصحة تكلل رؤوس الناس والأحياء وما أبهى الموجودات الأ... من حولنا وهي تعتز برونقها وسلامتها......
الكل ينادي أوقفوا التلوث أوقفوا خطره واحفظوا لي حياتي ولكن أي تلوث هذا؟؟
كل أنواعه خطرة ولعل أخطره تلوث الهواء فإن (مايحتاجه الإنسان من الهواء أقل بكثير مما تستهلكه السيارة العادية التي تحتاج طناً من الهواء لإحراق مافي خزانها من الوقود)
وإذا كانت ملايين السيارات تجوب أرجاء الكرة الأرضية وهذا يعني أنها تستهلك مليارات الأطنان من الأوكسجين قوام الحياة على الأرض وهي بالمقابل تنفث ملايين الأطنان من السموم والملوثات التي تؤثر على سلامة الإنسان والبيئة فأي خسارة مزدوجة هذه؟
لعل الهواء العنصر الأهم بين عناصر الحياة فإذا استطاع الإنسان أن يتحمل نقص الغذاء لأيام والماء لساعات فإنه لايتحمل نقص الأوكسجين إلا لدقائق معدودات وقد احتفظ الهواء المحيط به على مر العصور بتركيبة ثابتة على الرغم من دخوله في سلاسل من الدورات الطبيعية التي تجري في البيئة والتي اقتضت الحكمة الإلهية ثباتها في منظومة المداخلات والمخرجات لكل الكائنات الحية.
لكن الهواء لم يسلم من دخول المواد الغريبة التي تحدث تغيراً في تركيبه وتجعله ملوثاً يعد بعض هذه الملوثات طبيعي كالغبار والكائنات الدقيقة وحبوب اللقاح وأبخرة البراكين والعواصف والأعاصير وبعضها الآخر صناعياً نتيجة الإنقلاب الصناعي الذي شهده العالم خلال القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين.
فإذا كانت بعض مصادر التلوث طبيعية كالعواصف والبراكين فإن مصدر بعضها النشاط البشري كالمصانع ووسائط النقل والتدفئة المركزية وتمثل وسائط النقل البرية والجوية والبحرية أكبر مصدر للتلوث.
ولكن لابد من اللجوء إلى الوسائل التي تخفف من الغازات الخطيرة في وسائل الوقود كاستخدام المركبات الكيميائية التي تتفاعل مع الملوثات وتحد من نشاطها أو الوسائل المساعدة لإتمام عملية الحريق والوسائل المؤكسدة لغازات العادم وغيرها ولابد من تخفيض هذه الغازات بتقليل أعداد السيارات المتجمعة قرب مكان مهم كالمتحف أو مدينة جميلة كدمشق.
أثبت ماذكر سابقاً أن للملوثات أثرها الخطر على الآثار والمباني والأحجار وخاصة مركبات الكبريت فاحموا آثارنا التي تقف شاهدة على حضارتنا منذ فجر التاريخ....